سياسي يربط بين هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وهجوم حمص

​​​​​​​أكد السياسي السوري سلمان شبيب، أن هجمات الاحتلال التركي تُعدّ تحدياً لسيادة سوريا والقوانين الدولية، وأشار إلى أن هذا العدوان تم التخطيط له منذ عام تقريباً، معتبراً أن الهجمات لا يمكن فصلها عن الهجوم الوحشي على الكلية الحربية في حمص؛ “لأن مصدر الإرهاب والعدوان واحد والأهداف هي نفسها”.

بالتزامن مع الهجمات المكثفة التي شنتها دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا واستهداف المنشآت الحيوية والقرى المأهولة بالسكان، تعرضت الكلية الحربية في حمص والتابعة لحكومة دمشق لهجمات بطائرات مسيّرة مجهولة المصدر، إلا أن العديد من السوريين وجّهوا أصابع الاتهام إلى مرتزقة الاحتلال التركي.

وتعقيباً على ذلك، لفت رئيس حزب سوريا أولاً، سلمان شبيب، إلى تهديدات الاحتلال التركي العلنية باستهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية في شمال وشرق سوريا بعد عملية أنقرة، معتبرا ًالهجمات انتهاكاً لسيادة سوريا ولكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأضاف: “كان واضحاً أن الفاشية التركية اتخذت من عملية أنقرة ذريعة لشن عدوانها التي خططت له وأعلنت عنه منذ عام، وحالت ظروف ومواقف أطراف إقليمية ودولية دونه”.

وأكد شبيب أن هذا العدوان بالتأكيد لا يستهدف فصيلاً معيناً ولا مكوناً سورياً واحداً، بل يستهدف وحدة وسيادة وأمن ومستقبل سوريا وشعبها كله.

وأضاف: “كما أنه لا يمكن فصله عن الاعتداء الوحشي على الكلية الحربية بحمص، والذي أدى إلى مجزرة كبيرة بحق المدنيين الأبرياء؛ فمصدر الإرهاب والعدوان واحد والأهداف نفسها والمستهدف هو سوريا بكل مكوناتها ومناطقها”.

وحول أهداف الاحتلال التركي أوضح شبيب أنها تتمثل بـ “توسيع رقعة الأرض السورية التي يحتلها وإجراء المزيد من التهجير والتطهير العرقي لسكانها، والضغط على حكومة دمشق لتقوم بتطبيع مجاني معه مع استمرار احتلاله للأرض السورية وبقاء دعمه ورعايته للمجموعات الإرهابية”.

وتابع في هذا السياق “انه بهذا العدوان يقوم بتصدير أزماته الداخلية المزمنة ويتهرب من استحقاقات وتحديات تواجهه منذ عقود وفي مقدمتها قضية الشعب الكردي العادلة التي ضيّع أكثر من فرصة تاريخية لحلها وخاصة التي قدمها القائد الأممي الأسير عبد الله أوجلان”.

واختتم رئيس حزب سوريا أولاً، سلمان شبيب حديثه بالقول: “بالتأكيد يرتب علينا كسوريين بمختلف مواقعنا ومواقفنا وفي المقدمة حكومة دمشق والادارة الذاتية وكل القوى السياسية والمجتمعية الوطنية، المسؤولية الأكبر لنعي حجم المخاطر والتحديات التي تواجهنا ويتعرض لها وطننا، ولنرتقي بتفكيرنا وعملنا لمستواها، ومجدداً تظهر أهمية وضرورة ومصيرية الحوار السوري-السوري وإنجاحه لينتج حلاً سياسياً للقضية السورية، ينسجم مع مصالح الشعب السوري بكل مكوناته ويحفظ وحدة وسيادة سوريا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى