ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وأجزاء واسعة من تركيا وسوريا، يوم الاثنين، إلى أكثر من 4300 حالة وفاة، إذ بلغت قوته 7.8 درجة ليسوي بنايات سكنية بالأرض ويشيع المزيد من الدمار في مدن سورية مزقتها سنوات الحرب.
ذكر المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، صباح اليوم الثلاثاء، أن زلزالا قوته 5.6 درجة هز وسط تركيا. وقال المركز إن الزلزال كان على عمق كيلومترين فقط.
ويأتي الزلزال الجديد بعد يوم من تعرض شمال كردستان وتركيا وسوريا لزلزال قوي بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس “ريختر”.
ووفق علماء الزلازل فإن زلزال يوم الإثنين قد يكون أحد أكثر الزلازل تسببا في وقوع ضحايا خلال السنوات العشر الماضية، حيث تسبب في صدع يمتد طوله لما يزيد على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية.
هيئة الصحة تعلن ارتفاع عدد الجرحى جراء الزلزال في شمال وشرق سوريا
إلى ذلك؛ حدّثت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا حصيلة الإصابات والضحايا في شمال وشرق سوريا، جراء الزلزال لتبلغ 6 حالات وفاة و 57 جريحاً.
وأكّد جوان مصطفى على جاهزية كافّة مشافي الإدارة الذاتية لاستقبال كافّة الحالات الإسعافية سواء أكانت من داخل مناطق شمال وشرق سوريا أم خارجها.
في حصيلة غير نهائية.. أكثر من 4 آلاف حالة وفاة و19 ألف جريح في شمال كردستان وتركيا وسوريا
يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وتركيا وشمال سوريا الاثنين إلى أكثر من 4 آلاف و370 حالة وفاة حتى الآن.
ففي شمال كردستان وتركيا ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 2921 شخصاً والمصابين إلى 15 ألفًا و834، وفي سوريا ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس إلى 1451 والمصابين إلى 3531.
فيما قال مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة لآثار الزلزال الذي ترك الملايين في حاجة إلى المساعدة.
علماء جيولوجيا: قرب الزلزال من المناطق السكانية تسبب في ارتفاع عدد الضحايا
في الصدد؛ استحوذ الزلزال على اهتمام خاص من علماء الزلازل والجيولوجيا حول العالم، إذ اعتبروه واحدا من أقوى الزلازل على الإطلاق، كما حذروا من وقوع تبعات محتملة.
وأكد خبراء أن العالم شهد عديدا من الزلازل القوية خلال السنوات الماضية، لكن قرب هذا الزلزال من مناطق التمركز السكاني هو ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا.
