الإضرابات في مصافي “توتال إنرجيز” النفطية مستمرة في فرنسا

حذر وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير من أن “وقت المفاوضات انتهى الآن” وذلك مع وصول الإضراب الاحتجاجي إلى مصاف ومستودعات تابعة لشركة “توتال إنرجيز” النفطية حيث طالب العمال برفع أجورهم.

مع رسم مشكلة الوقود ملامحها على القارة العجوز تستمر موجة الإضرابات التي شلت الحياة الاقتصادية في فرنسا، وتتأزم العلاقات بين المركزيات النقابية والحكومة ،أعلن برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية في فرنسا بأن “وقت المفاوضات انتهى الآن”، مشيرا إلى أنه يعتبر الإضراب الراهن للكونفدرالية العامة للشغل “غير مقبول” و”غير منطقي”.

من جانبه، قال وزير النقل الفرنسي كليمان بون لإذاعة فرانس إنتر إنه من المحتمل ألا يعود الوضع في محطات الوقود الفرنسية إلى طبيعته قبل الأسبوع المقبل. وأضاف “ما زلنا نعاني”.

هذا وقال ممثل للكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا إن العمال واصلوا الإضراب الاحتجاجي في عدة مصاف ومستودعات تابعة لشركة “توتال إنرجيز”، للمطالبة برفع الأجور بشكل يعكس الزيادة في التضخم، على حد قولهم. وأفاد ممثل النقابة بأن الإضرابات شملت مصافي نورماندي ودونغ ولا ميد وفيزين ومستودع دونكيرك.

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن قد قالت أمس إن إمدادات البنزين في محطات الوقود واصلت الانخفاض مطلع الأسبوع الجاري بسبب إضراب مستمر منذ أسابيع في شركة “توتال إنرجيز”. وأضافت بورن في مقابلة مع قناة فرنسية: أن نحو 30 بالمئة من المحطات تعاني من مشكلة في الإمدادات على الأقل لنوع واحد من أنواع الوقود”.

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة السبت أن 27.3 بالمئة من محطات الوقود تواجه مشاكل في الإمدادات، انخفاضا من 28.5 بالمئة في اليوم السابق و30.85 بالمئة الأربعاء.

هذت وشهدت شوارع باريس مسيرات شارك فيها الآلاف احتجاجا على ارتفاع الأسعار حيث حفزت الإضرابات المستمرة منذ أسابيع في مصافي النفط للمطالبة بزيادة الأجور دعوات للمطالبة بإضراب عام قد يشل البلاد

ودلالة على ما سوف تواجه أوربا عامة هذا الشتاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى