أوضح فنانون من الرقة أن التكاتف العربي الكردي في الرقة وشمال وشرق سوريا هو تكاتف متين وله جذور تاريخية عميقة يصعب اجتثاثها، مشددين على أن محاولات تركيا وغيرها من الدول لمحاولة فك هذا الترابط ستبوء بالفشل.
تسعى الكثير من الأطراف, من خلال الحرب الخاصة, إلى محاولة فك الترابط والتآخي بين مكونات شمال وشرق سوريا، خاصة العرب والكرد؛ بهدف تسهيل احتلال المنطقة والقضاء على مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية.
وخلال لقاء أجرته وكالة هاوار مع فنانين من مدينة الرقة بيّنوا أهمية تكاتف المكونات في المنطقة وجذور هذا الترابط الأزلي.
الفنان الموسيقي، محمد نوح، قال: “لنا علاقات متينة تربطنا مع العرب والمكونات الأخرى الموجودة”.
وأضاف نوح أنه حتى على مستوى الفن والغناء يوجد شراكة في الغناء أو في الكثير من الثقافات التي امتزجت مع بعضها البعض.
بدوره أوضح الفنان كمال الموسى أن ترابط العرب والكرد له أساس قديم وله قصص كثيرة إلى يومنا هذا، مضيفاً: “نحن والكرد جيران وأهل منذ القدم”.
وقال الموسى “حتى في بدايات التحرير؛ كنا نقول لقد اقترب الكرد منا ليحررونا وكانت ثقتنا بهم كبيرة ومع دخولهم وجدنا أنهم ليس فقط كرد إنما من جميع المكونات”.
وفي ختام حديثهما أكد الفنانان على أنه “مهما فعل الغزاة والمحتلون من أجل تفكيك هذا الترابط فإنهم لن يستطيعوا، وسيخسرون الكثير في هذه الحرب التي فشلت في الماضي وستفشل اليوم أيضاً”.
