قمة فرنسية – مصرية في باريس للحد من الأطماع التركية حول العالم

يصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، غدا، إلى العاصمة الفرنسية باريس، ليلتقي نظيره الفرنسي، في قمة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين بمواجهة الأطماع التركية حول العالم.

قمة مرتقبة تشهدها العاصمة الفرنسية، باريس خلال لقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مع نظيره المصري, عبد الفتاح السيسي , غدا الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، حيث تسعى باريس إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القاهرة نظرا لأهميتها البالغة في استقرار المنطقة.

المباحثات الفرنسية – المصرية تأتي بعد يومين فقط من توتر العلاقات أكثر بين باريس وأنقرة عقب تصريحات جديدة لأردوغان هاجم فيها الرئيس الفرنسي، بالقول: إن ماكرون مشكلة بالنسبة لفرنسا، إذ تعيش بلاده فترة خطيرة جدا، معبرا عن أمله بالتخلص منه في أقرب وقت، لكي يتمكن الفرنسيون من الانتهاء من حركة السترات الصفراء التي يمكن أن تصبح حمراء، في إشارة واضحة إلى الاحتجاجات التي اندلعت أواخر عام ألفين وثمانية عشر في فرنسا.

مصادر مطلعة، تحدثت عن تفاصيل زيارة السيسي، إذ من المقرر أن يستعرض رئيسا البلدين تعاونهما في قضايا الأمن الإقليمي الكبرى، بدءا من مكافحة الإرهاب إلى الأزمة الليبية , مرورا بالتوترات المتصاعدة شرق المتوسط.

وأوضح قصر الإليزيه، أن فرنسا تعمل مع مصر من أجل عودة الاستقرار إلى ليبيا، والذي يتطلب خروج القوات الأجنبية وفي مقدمتها المقاتلون الروس والأتراك ومختلف المرتزقة الموجودين هناك، بالإضافة إلى تعزيز الإشارات الإيجابية المتمثلة في اتفاقية وقف إطلاق النار والحوار الليبي – الليبي.

وفيما يتعلق بأعمال التنقيب غير المشروعة لأنقرة شرق المتوسط، أكد الإليزيه، أن فرنسا ومصر تريدان جعل البحر المتوسط مجالا للتعاون من خلال احترام سيادة كافة دول المنطقة.

كما ستتضمن المباحثات أيضا، والتي تأتي بعد عامين على اجتماع الرئيسين الفرنسي والمصري في القاهرة ، النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة السياسية في لبنان والمشهد العراقي والتحديات المتعلقة بإيران، كما من المتوقع أن تقدم فرنسا مساعدة مالية إلى مصر بقيمة مئة وخمسين مليون يورو على شكل قرض بهدف تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي للسكان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى