مخيم الهول.. قنبلة موقوتة خلّفها تقاعس المجتمع والقوى الدولية

خلّف تقاعس المجتمع والقوى الدولية عن حل ملف مرتزقة داعش، قنبلة موقوتة متمثلة بمخيم الهول، والتي قد تنفجر في أي لحظة، في وقت يشهد فيه المخيم تزايداً في معدلات القتل، فيما حذر سياسي من تجميع مرتزقة داعش في مكان واحد دون محاكمة، ومن تهرب المجتمعات والقوى الدولية من أداء واجباتها.

تزداد بشكل يومي خطورة مخيم الهول المعروف بأنه أخطر مخيم في العالم، نتيجة تزايد معدلات الجريمة فيه، ونظراً لما يضمه من أخطر أسر مرتزقة داعش وأكثرها تطرفاً.

حيث بلغ عدد حالات القتل في مخيم الهول منذ بداية العام،25 شخصاً بين نساء ورجال، إلى جانب إصابة 13 آخرين في محاولات مماثلة بدوافع القتل، وأكثر من 27 محاولة فرار.

وحذر خبراء في الإرهاب الدولي من بقاء الملف دون حل ملموس، مؤكدين أن السجون والمخيمات التي تضم مرتزقة داعش ستكون مفارخ للإرهاب وقد تتعرض لهجمات في محاولة لإخراجهم كما حدث في أفغانستان، وكذلك “سجن الصناعة” في الحسكة بداية العام الجاري.

وتقابل خطورة مرتزقة داعش الكبيرة، بتقاعس المجتمع والقوى الدولية وتنصلها من أداء واجباتها في حل الملف، لا سيما تخاذلها في إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المرتزقة، بالرغم من توجيه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الكثير من النداءات للقوى الدولية لحل الملف وإنهاء خطورته.

السياسي محمد خلف: مخيم الهول يشكل بؤرة الإرهاب العالمي وخطراً لكافة المجتمعات

ووصف السياسي محمد خلف بقاء الملف عالقاً بـ “الخطر الكبير” على جميع شعوب العالم، مشيراً إلى خطورة مخيم الهول بقوله: “إن تجميع مرتزقة داعش في مخيم الهول يشكل خطراً أكبر كونه يتيح لهم إمكانية تنظيم أنفسهم بشكل أكبر وفق الفكر المتطرف”، مؤكداً أن هذا المخيم يشكل بؤرة “للإرهاب العالمي”.

السياسي محمد خلف: تحاول دولة الاحتلال التركي بكل الطرق إنعاش داعش لتحقيق أهدافها المتمثلة بالعثمانية الجديدة

وشبّه محمد خلف مخيم الهول بالقنبلة الذرية التي قد تنفجر في أي لحظة مشكلةً تهديداً عالمياً لكافة المجتمعات, مشيراً أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى إنعاش مرتزقة داعش في المنطقة كونها المستفيد الأول وفي المقدمة زعيم فاشيتها أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

وطالب محمد خلف بإنشاء محكمة دولية على أراضي شمال وشرق سوريا بإشراف دولي، كون المرتزقة يشكلون خطراً على شمال وشرق سوريا بالدرجة الأولى، منوهاً إلى محاولة دولة الاحتلال التركي بكل الطرق إنعاش داعش في المنطقة لتحقيق أهدافها المتمثلة بالعثمانية الجديدة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط تحت ستار الإسلام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى