طالب مرتزق داعشي إيطالي محتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية السلطات الإيطالية بالسماح له العودة إلى إيطاليا قائلا أنه تخلى عن دولة الخلافة المزعومة التي أعلن عنها داعش بعد فرار قادته
في مقابلة له مع رويترز حث المرتزق الداعشي الإيطالي منصف المخير، المنحدر من أصول مغربية، سلطات بلاده بالسماح له بالعودة إلى إيطاليا.
وتحدث المخير عن تزايد الفوضى بين مرتزقة داعش في باغوز مع اقترابهم من الهزيمة، والنزاعات بينهم مع فرار كبار الزعماء من سوريا.
لكنه أوضح أن داعش يخطط للمرحلة التالية، حيث هرب المئات من المرتزقة لتؤسس خلايا نائمة عبر العراق وشرق سوريا حسب قوله.
وهذا المرتزق هو واحد من آلاف المرتزقة من أنحاء العالم جاؤوا إلى سوريا عبر تركيا، بهدف محاربة من يسمونهم بالكفار وإقامة دولتهم المزعومة.
وقبل الهجوم النهائي على الجيب الأخير لداعش في باغوز، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تحتجز نحو 800 مرتزق أجنبي فضلا عن وجود ألفين من زوجات وأطفال اللمرتزقة داخل مخيمات. وارتفع العدد بشكل كبير منذ إطلاق المرحلة النهاية من معركة دحر الإرهاب للقضاء النهائي على الوجود العسكري لداعش.
وطالبت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مرارا الدول التي ينتمي اليها المرتزقة، إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. لكن الحكومات الأجنبية لا ترغب في استقبال مواطنيها.
مرتزق إيطالي: زعماء داعش سرقوا الأموال وفروا إلى تركيا ودول اخرى
وقال المخير إنه وسط سلسلة من الهزائم العسكرية لداعش في شمال وشرق سوريا، عمت الفوضى بين زعمائه مشيرا إلى أنهم قتلوا رجال دين وزعماء منافسين.
وأضاف إن زعماء داعش سرقوا الأموال وفروا إلى تركيا أو العراق أو دول أوروبية وأمروا المرتزقة بالبقاء والدفاع عن الإسلام حسب زعمهم.
وختم المرتزق الداعشي كلامه بالقول “بصراحة تسرعت بالمجيء إلى هنا وعندما جئت وجدت فيلما آخر” حسب وصفه.
