مسؤولون أمريكيون: فرع القاعدة يخطط لتنفيذ هجمات في الغرب

حذر مسؤولون أمريكيون في مكافحة الإرهاب من الخطر المتزايد لأحد الفروع التابعة للقاعدة في شمال غرب سوريا، وأنه يعيد بناء نفسه ببطئ، و يخطط لشن هجمات ضد الغرب.

كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أن بروز فرع القاعدة في سوريا، وكذلك عمليات الفروع الأخرى للقاعدة في غرب إفريقيا، والصومال، واليمن، وأفغانستان يؤكد وجود تهديد دائم من طرف هذه الجماعة الإرهابية رغم مقتل زعيمها أسامة بن لادن.

وأعرب مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون عن قلقهم المتزايد من أحد الفروع التابعة للقاعدة في سوريا، وأشاروا إلى أنه يخطط لشن هجمات ضد الغرب من خلال استغلال الوضع الأمني الفوضوي شمال غرب سوريا.

وأضافت “نيويورك تايمز” أن فرع القاعدة الجديد، الذي أطلق عليه اسم “حراس الدين”، ظهر في أوائل عام ألفين وثمانية عشر بعدما انفصلت عدة فصائل عن فرع أكبر في سوريا.

ونوهت الصحيفة بأن هذا الفرع هو خليفة مجموعة خراسان؛ التي تضم نشطاء بارزين في القاعدة الذين أرسلهم زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلى سوريا للتخطيط لشن هجمات ضد الغرب.

وتعد هذه الجماعة خطيرة لدرجة أن البنتاغون اتخذت خطوة غير عادية باستخدام خط ساخن خاص مع القادة الروس في سوريا للسماح للجيش الأمريكي بشن ضربات جوية من دون جدال ضد قادة القاعدة ومعسكرات التدريب في محافظتي حلب وإدلب في حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس هذا العام فضلا عن هجوم قبل أعوام في المنطقة ذاتها.

وعن جماعة القاعدة وأفرعها قال ناثان سيليس، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي: أنها اتبعت استراتيجية وصبراً على مدار الأعوام القليلة الماضية، مضيفاً أنها “تتيح لداعش استيعاب العبء الأكبر من جهود مكافحة الإرهاب في العالم بينما تعيد بناء نفسها بصبر.

وحاولت جماعة “حراس الدين” في البداية تقديم هوية سورية لنفسها، لذلك تم تعيين مواطن سوري، يدعى فاروق السوري، المعروف أيضًا باسم سمير حجازي وأبو همام الشامي، كقائد عام لها.

أما القائد الثاني، يدعى أبو عبد الكريم المصري، المعروف أيضًا باسم كريم، هو مواطن مصري. وكان عضواً في فريق قيادة الجماعة ووسيطاً بينها وبين مرتزقة النصرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى