مسد: لا يمكن حل الأزمة السورية والتعافي منها دون معالجات صحيحة لأسبابها

أوضح مجلس سوريا الديمقراطية بأن معظم المساعي الدولية التي بُذلت بهدف حل الأزمة السورية قد أُحبطت لعدم مراعاة المصالح العليا والأساسية للشعب السوري، مؤكداً أنه بدون القضية الديمقراطية لن تتمكن سوريا من استعادة عافيتها وإعادة هيكلة مؤسساتها الوطنية بالشكل السليم.

تعليقاً على قرار جامعة الدول العربية باستعادة دمشق لعضويتها, أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً أكد فيه بأن المجلس يتابع باهتمام بالغ التطورات الدولية والإقليمية وانعكاساتها المباشرة على الشأن السوري والأزمة العميقة التي يعيشها السوريون على المستوى الإنساني نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وتردي الحالة الاقتصادية التي لا يمكن تداركها والتعافي منها دون معالجات صحيحة لأسبابها.

مسد: بدون القضية الديمقراطية لن تتمكن سوريا من استعادة عافيتها

وأوضح البيان أن معظم المساعي الدولية التي بُذلت بهدف حل الأزمة السورية قد أُحبطت لعدم مراعاة المصالح العليا والأساسية للشعب السوري، ما هيّأ المناخ المناسب لحكومة دمشق للاستمرار في رفضها للأفكار التي من شأنها التأسيس لحوار وطني فعّال يفضي لتغيير ديمقراطي، مؤكداً أنه بدون القضية الديمقراطية لن تتمكن سوريا من استعادة عافيتها وإعادة هيكلة مؤسساتها الوطنية بالشكل السليم.

مسد: التحرك العربي يجب أن يشكل فرصة حقيقية لحل الأزمة في التغيير الديمقراطي

وأشار البيان بأن مسد يرحب بجميع اجتماعات جامعة الدول العربية على أن تراعي هذه الخطوات مأساة السوريين التي لا يمكن أن تنتهي دون عملية سياسية متكاملة، مؤكداً على وجوب مشاركة كافة الأطراف السورية الوطنية الفاعلة في العملية السياسية دون إقصاء.

ووأضح البيان بأن مسد يدعم مبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المعلنة في ١٨ نيسان والتي أشارت لإمكانية استقبال اللاجئين السوريين، ومكافحة تجارة المخدرات عبر الحدود. مبيناً أن فساد مؤسسات حكومة دمشق ساهم في انتشار تجارتها في مناطق حكومة دمشق والمناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، وأكد أن مكافحة ترويجها هي أولوية وطنية بامتياز تستدعي إصلاحاً جذرياً للمؤسسات الوطنية.

مسد أكد في بيانه بأن التحرك العربي يجب أن يشكّل فرصة حقيقية لممارسة أقصى الضغوط لتحقيق الحل السياسي بما يحقق المقاصد الرئيسية الواردة في القرار الأممي ٢٢٥٤ وبما يلبي طموحات السوريين في التغيير الديمقراطي.

مسد يبدي كامل استعداده للتعاون ودعم العملية السياسية على أن يحقق الأهداف الأساسية للسوريين

ودعا مسد في ختام بيانه المعارضة الوطنية الديمقراطية للعمل الجاد والمسؤول لتوحيد جهودها لعقد مؤتمر وطني للمعارضة يمثل بداية جديدة ومختلفة قائمة على المصلحة الوطنية المحضة بعيداً عن التجاذبات والمصالح الإقليمية التي ساهمت في تعقيد الأزمة السورية.

مبدياً كامل استعداده للتعاون ودعم العملية السياسية على أن تتمثل فيها الأطراف الوطنية الفاعلة وبما يحقق الأهداف الأساسية للسوريين وينهي مختلف الأثار السلبية للأزمة بما يجعل سوريا بلداً آمناً ومستقراً ومصدراً للاستقرار والسلام في عموم المنطقة.

وزراء الخارجية العرب يتفقون على عودة مشروطة لحكومة دمشق إلى جامعة الدول العربية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى