حذر منسق التوصيات الدولية في حكومة جنوب كردستان ديندار زيباري أن الوضع الإنساني على الحدود بات محرجاً جداً, مشيراً أن العمليات العسكرية لجيش الاحتلال التركي والقصف المدفعي الإيراني المتكرر واليومي على جنوب كردستان تسبب بإخلاء ثمانمئة قرية كردية.
المئات من القرى الحدودية في اقليم جنوب كردستان تعيش أيام لا تحسد عليها، نزوح جماعي وتهجير قسري يعمل عليه الجانب الإيراني بقصف مدفعي وجوي, يعينه فيها على الجانب الآخر جيش الاحتلال التركي عبر عمليات عسكرية مدعومة مباشرة من حزب الديمقراطي الكردستاني.
تحذيرات هذه المرة تأتي من منسق التوصيات الدولية في حكومة جنوب كردستان ديندار زيباري،قائلا إن الوضع الانساني على الحدود بات محرجا جدا وأن سكان أكثر من ثمانمئة قرية في الشريط الحدودي مع تركيا وإيران اضطروا لمغادرتها جراء انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومدفعية الثوري الإيراني التي باتت شبه يومية.
منسق التوصيات الدولية في حكومة جنوب كردستان: خلال 8 أشهر تعرض جنوب كردستان إلى 165 غارة جوية
وأضاف زيباري في بيان أصدره اليوم أن المنطقة تعرضت إلى مئة وخمس وستين غارة جوية، وأكثر من مئتين وأربع وسبعين قذيفة مدفعية، بالإضافة لتعرضها لست هجمات برية شنت خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تسببت في مقتل عدد من السكان وإصابة العشرات بجروح، علاوة على تدمير بعض المباني والممتلكات وتضرر أراضي المزارعين والغابات الطبيعية.
مطالبا ما أسماها بدول الجوار الأخذ بنظر الاعتبار أوضاع المدنيين الذين يسكنون المناطق الحدودية التي تتعرض حاليا للقصف.
وفي هذا الشان يرى مراقبون أن صمت حكومتي بغداد المركزية وجنوب كردستان على مسلسل الجرائم وخاصة التركية منها بحق الكرد في مناطق متفرقة في العراق وإقامتها قواعد عسكرية في العمق العراقي خير دليل على تعاون منسق ومنظم بين أنقرة وتلك الحكومات.
