مهجرات عفرين تتحدين الصعوبات بشتى الطرق

للتأكيد على البقاء والصمود وتحدي جميع الصعوبات في سبيل استمرار المقاومة، تعمل مهجرات عفرين في المخيمات على تربية المواشي لتأمين قوت يومهن.

بعد أن تم تهجيرهن على يد الاحتلال التركي عام ألفين وثمانية عشر، تواصل مهجرات عفرين اللواتي تقطن المخيمات، مقاومتهم للاحتلال والحصار بشتى الطرق، وتتحملن الظروف الصعبة في سبيل استمرار المقاومة.

وفي السياق، أوضحت عضوة لجنة المرأة في مخيم سردم ليلى محمد إن مهجري عفرين واجهوا العديد من الصعوبات في مقاطعة الشهباء كونها أصبحت معدومة الحياة لما تعرضت له خلال الأزمة من قصف ودمار.

وأضافت أن إصرار ومقاومة مهجري عفرين بوجه كافة العوائق كانت أقوى مما شهدته وتشهده مقاطعة الشهباء.

وبناءً على طلبهم في تربية المواشي وتأمين لقمة عيشهم منها، أمنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لهم أرضاً بجوار المخيم وقدمت لهم ما يتوفر من إمكانيات ومستلزمات للمساهمة في دعم مصدر رزقهم.

ونوهت ليلى محمد، أن هذه المبادرة بدأت من عائلة إلى أن توسعت وباتت مصدر رزق للعديد من العوائل القاطنة في مخيم سردم.

وشددت على أهمية وضرورة تفعيل ومساندة هذا النوع من المبادرات والمشاريع الصغيرة التي تساهم في مساعدة المهجرين وسط الصعوبات والعوائق التي تواجههم.

ذكرت رحيمة خليل التي نهب الاحتلال التركي ومرتزقته جميع أملاكها من أراضٍ زراعية ومواشٍ، أنها عاودت الاهتمام والرعاية بالأغنام منذ عامين.

وأشارت إلى الصعوبات والعوائق التي تواجههم في تربية المواشي في ظل غلاء أسعار العلف.

بدورها قالت آسيا خليل أنها لم ترعى وتهتم بالمواشي من قبل، لافتة أن إدارة أوضاعهم المادية والمعيشية الصعبة في الشهباء وبين مخيمات النزوح دفعها لرعاية المواشي في المنطقة.

مؤكدة أن هدفهم الأساسي من هذا العمل هو الإصرار على الصمود والمقاومة على أرض الشهباء لتحرير عفرين والعودة إليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى