ناشطات بيئة: مشروع “غاب” سيحول إيران والعراق وسوريا إلى صحارى

يعتبر مشروع “غاب” الذي تستمر سلطات الفاشية التركية بإنشائه, أكبر تهديد للبيئة في الشرق الأوسط، حيث يختزل أكثر من 56% من المياه، ويحول ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية في إيران والعراق وسوريا إلى صحارى.

يعتبر مشروع “غاب- GAP” الذي أطلقه زعيم الفاشية التركية أردوغان وهو أكبر مشروع في تاريخ تركيا، وعلى أساسه تم بناء 21 سداً ونفق على مجريي نهري الفرات ودجلة، ووفقاً لخبيرات في مجال البيئة، السبب الرئيس لهدم النظام البيئي في الشرق الأوسط.

الناشطة البيئية لالة بابيري قالت أن “هذه السدود لديها سبعة أضعاف قدرة جزيرة قبرص، وهناك حاجة إلى 120 مليار متر مكعب من المياه لملئها، لكن المياه السنوية لنهري دجلة والفرات تبلغ 47 مليار متر مكعب فقط، وحتى سد أتاتورك يقع في مدينة رها، وهو أكبر سد في هذا المشروع والأكثر تدميراً للنظام البيئي، تبلغ سعته 49 مليار متر مكعب من المياه”.

وأضافت أن مشروع “غاب – GAP” هو أكبر تهديد للمياه في الشرق الأوسط ويعطل النظام البيئي في المنطقة، ويختزل أكثر من 56% من المياه في شرق وجنوب كردستان وروج آفا، ويحول ستة ملايين ونصف من الأراضي الزراعية في إيران والعراق وسوريا إلى صحارى ويزيد من التصحر بتدمير هذه الأراضي وينتج عنها الغبار، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة”.

وأشارت إلى أن المشروع ليس المشروع التركي الوحيد لتدمير المنطقة، بل هناك مشروع آخر للمياه يسمى “داب” حيث سيتم بناء 90 إلى 120 سداً، وتديرها وزارة الخارجية التركية، بحيث لا تواجه معارضة الدول المجاورة مثل مشروع غاب، الذي توقف عدة مرات بسبب اعتراضات الدول المجاورة لكنه بدأ من جديد. لافتةً أن مشروع “داب” سرّي للغاية لدرجة أن الكثيرين داخل تركيا لا يعرفون تفاصيله.

بدورها قالت خبيرة العلوم السياسية سوغند کمندي إن “هدف تركيا إطلاق هذين المشروعين هو الهيمنة السياسية على الدول المجاورة والسعي للسلطة، والهدف طويل الأمد لهذه الديكتاتورية هو إضعاف الكرد واحتلال جنوب كردستان وروج آفا بالكامل، وفي السنوات القليلة الماضية، استولت على بعض مدن شرق كردستان أيضاً”.

وأكدت على أن تركيا دمرت بيئة أجزاء كردستان الأربعة، ومثال على ذلك سرقة ونقل 280 ألف شجرة زيتون من مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا إلى تركيا، والتعدي على أراضي جنوب كردستان، وتدمير 900 ألف هكتار من الغابات والآثار (منها 40 ألف هكتار كانت بسبب الهجمات على المنطقة)، وقطع وسرقة أشجار شرق وجنوب كردستان وروج أفا، وحرق الغابات لتدمير جذور الأشجار ومنعها من النمو مرة أخرى، ونتيجة لذلك تم إخلاء 550 قرية من سكانها. موضحةً في ختام حديثها أن مشاريع بناء السدود في تركيا تتعارض مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتصحر وحماية البيئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى