هيومن رايتس وتش: الجيش التركي يتعامل بوحشية مع اللاجئين الأفغان

كشفت منظمة هيومن رايتس وتش وحشية الجيش التركي في التعامل مع اللاجئين الأفغان الهاربين من طالبان من خلال لقاءات مع أفغان تعرضوا للضرب المبرح على أيدي الجنود الأتراك.

تتزايد جرائم السلطات التركية وممارساتها الوحشية تجاه الإنسانية بشكل عام واللاجئين على وجه الخصوص حيث كشفت منظمة هيومن رايتس وتش عن وحشية الجيش التركي في التعامل مع اللاجئين الأفغان الذين هربوا من حكم طالبان.

كما وأشارت المنظمة أنها أجرت مقابلة مع ستة لاجئين أفغان حاولوا العبور إلى تركيا من إيران ولكنهم أجبروا على العودة إلى إيران بعد أن تعرضوا للضرب المبرح تسبب في كسور لدى بعضهم من قبل الجيش التركي والتي تصنف ممارساته ضمن انتهاكات القانون الدولي.

وأضاف اللاجئون أن الجنود الأتراك قاموا بتحطيم مقتنياتهم، فيما قالت إحدى النساء إن الجنود صادرو الهواتف والأموال والأغذية وأحرقوا أغراضهم لدفعهم إلى عدم التفكير في عبور الحدود مرة أخرى.

وفي السياق ذاته قال رجل آخر في شهادته للمنظمة في المرة الثانية التي عبرت فيها إلى تركيا رأيت الجنود الأتراك يضربون الناس وهم يعبرون معي لدرجة أنهم كانوا ملطخين بالدماء وكانت جروحهم كبيرة في رؤوسهم , كما ضربوني أنا أيضاً لمدة عشرين دقيقة بأعقاب بنادقهم وعصيهم، وتركوني أنزف.

وفي نهاية تقريرها دعت منظمة هيومن رايتس وتش السلطات التركية إلى استقبال طالبي اللجوء الأفغان واحترام القانون الدولي الخاص باللاجئين وحقوق الإنسان.

ويرى مراقبون أن تركيا تستغل أوضاع اللاجئين وتستخدمهم كورقة ضغط ضد الاتحاد الأوربي لتحقيق مصالحها السياسية مشيرين أن تركيا تعيد سيناريو اللاجئين السوريين مع الأفغانيين متسائلين كيف يمكن لتركيا أن تحترم حقوق اللاجئين في وقت لا تحترم حرية شعبها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى