بعد أيام من توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية في موسكو يصل اليوم إلى العاصمة السورية وفد روسي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة مفصلية لعقد محادثات شاملة بشأن الأزمة السورية.
بعد فشل اللجنة الدستورية والتي وضعت روسيا ثقلها السياسي لنجاحها بسبب تعنت حكومة دمشق والتدخلات التركية وإقصاء ممثلي قوى وازنة على الأرض وأبرزها مجلس سوريا الديمقراطية يصل اليوم وفد روسي رفيع المستوى الى العاصمة دمشق برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف
حيث أضاف دبلومسي روسي لوسائل إعلامية أن لافروف يحمل رؤية كاملة لدفع العملية السياسية في البلاد، بهدف إطلاق آليات تنفيذ القرار أربع وخمسين – اثنين وعشرين بكل تفاصيله مشيرا إلى أن هذه الزيارة تختلف عن سوابقها في إطار رؤية شاملة تقوم على دفع المسار السياسي وتجاوز كل محاولات عرقلة إنجاز الانتقال السياسي والتسوية النهائية .
وسيلتقي الوفد الرئيس السوري بشار الأسد، ومسؤولين بارزين،لوضع ترتيبات كاملة على طاولة البحث على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
مذكرة التفاهم بين الأطراف السورية في روسيا على طاولة الاجتماعات
وسبق أن اجتمع الوزير الروسي سيرغي لافروف مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، وسلمه نسخة عن مذكرة التفاهم التي وقعت بين مجلس سوريا الديمقراطية والإرادة الشعبية في العاصمة موسكو في ظل ترحيب ودعم روسي كامل
وحول هذا الموضوع تحدثت وكالة أنباء هاوار مع الخبير في المجلس الروسي للعلاقات الدولية كيريل سيمينوف والذي اعتبر توقيع مذكرة التفاهم خطوة مهمة باتجاه الحل وتطبيق القرار أربع وخمسين – اثنين وعشرين ، واستكمال تمثيل المغيبين عن العملية بما يضمن وحدة سورية مضيفا أنها ستكون على طاولة النقاش في اجتماعات الوفد الروسي مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الروسية قد تأتي بمقاربات جديدة بشأن الأزمة السورية.
وكان توقيع مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية مذكرة التفاهم حول الأزمة السورية في العاصمة الروسية موسكو قد وصفت بأنها بداية مرحلة جديدة.
مذكرة التفاهم أساس للاجتماعات الروسية – السورية
ورجح محللون أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين قد تكون أساسًا للمباحثات المرتقبة إلى جانب تفعيل اللجنة الدستورية وإشراك القوى المغيبة عنها من المكونات السورية في شمال وشرق سوريا .
وأن زيارة الوفد الروسي لسوريا ستناقش بنود المذكرة كإشراك الإدارة الذاتية في العملية السياسية السورية وضم قوات سوريا الديمقراطية إلى المؤسسة العسكرية في البلاد كونها دافعت عن الأرض السورية في محاربة الإرهاب وبناء دولة ديمقراطية ذات سيادة .
