​​​​​​​موقع أميركي: الجفاف وتركيا يهدّدان الملايين في سوريا والعراق

يتسبب الجفاف غير المسبوق، بالإضافة إلى سياسات الاحتال التركي المائية السيئة مع جيرانها، في إحداث فوضى في بعض أقدم الأراضي الزراعية في العراق وسوريا، وبذلك حذرت منظمات إغاثية أن هذا الجفاف قد يؤدي إلى انهيار النظام الغذائي لملايين السكان بشكل كامل.

أدى فصل الشتاء الجاف لانخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات إلى مستويات قياسية، وتسبب ذلك في تعطيل مرافق الطاقة الكهرومائية وتركيز التلوث لدرجة باتت فيها المياه غير صالحة للشرب، وقدرت منظمات إنسانية أن اثني عشر مليون شخص تضرروا جراء ذلك، مؤكدة أن هذه الأزمة قد تقلب التوازن في النظام الغذائي وسبل العيش للمنطقة بأكملها.

ففي سوريا يعد هذا الجفاف هو الأسوأ منذ سبعين عاما، وقال خبراء إن هذا الصيف كان ثاني أكثر المواسم جفافا في العراق منذ أربعين عاما، وقالت سماح حديدة رئيسة لجنة مناصرة الشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين أن السكان في البلدين ينفقون الكثير من الأموال في سبيل تأمين مياه الشرب، ويخطط الكثير منهم لمغادرة تلك المناطق والتخلي عن أراضيهم لأنها لم تعد صالحة للعيش.

وأوضح المجلس النرويجي للاجئين في بحثه الميداني، أن العائلات في العراق تنفق بانتظام ما يصل إلى ثمانين دولاراً شهرياً لشراء مياه صالحة للشرب.

وأوضح عدد من المزارعين في شنكال ونينوى أنه أصبح من المستحيل زراعة الخضروات التي تحتاج للكثير من المياه، وفي سوريا حتى أشجار الزيتون المقاومة للجفاف بدأت تذبل جراء قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة لانتشار الحشرات على المزروعات بشكل غير مسبق.

وعملت تركيا مؤخراً على إنشاء العديد من السدود على طول نهري دجلة والفرات، ومنعت المياه عن جيرانها العراق وسوريا، إذ تستخدم المياه كسلاح في حربها على العراقيين والسوريين وللحصول على تنازلات منهم وفتح الطريق لها لشنّ هجماتها على الكرد في البلدين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى