الباحث مصطفى أمين: داعش يواصل نشاطه مستفيداً من عدم الاستقرار السياسي ووجود المرتزقة في المناطق المحتلة تركياً

تصاعدت هجمات مرتزقة داعش ضد قوات حكومة دمشق خلال شهر حزيران الماضي، إذ قتل اثنان وأربعون عنصراً من الأخيرة خلال الفترة الماضية, فيما يعزو الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى أمين أسباب عدم القضاء على داعش إلى عدم الاستقرار السياسي ووجود المرتزقة في المناطق التي تحتلها تركيا.

شهدت البادية السورية مؤخراً تصعيداً من قبل مرتزقة داعش ضد قوات حكومة دمشق والمسلحين الموالين لها من خلال شن الهجمات على المواقع والسيارات العسكرية العائدة لقوات حكومة دمشق، وتصاعدت الهجمات بشكل واضح خلال شهر حزيران المنصرم.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مؤخراً، أحد عشر هجوماً لمرتزقة داعش في البادية، أدت إلى مقتل اثنان وأربعين عنصراً من قوات حكومة دمشق والمسلحين الموالين لها وإصابة واحد وثلاثين آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة إلى مقتل مدني وإصابة أربعة عشر آخرين.

وفي هذا السياق أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفى أمين، أن هناك عدة دلالات حول استهداف داعش لقوات حكومة دمشق. وقال: “وضع داعش لم يتدهور في البادية السورية، فبعد سقوط جغرافيته كان هناك وجود واضح لخلاياه في تلك المنطقة وتنفذيها لهجمات عمليات ضد الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية”.

وحول تأثير هجمات وتهديدات الاحتلال التركي الأخيرة على ازدياد نشاط مرتزقة داعش في المنطقة، قال أمين: “طبعاً التهديد التركي يشكل لداعش نوعاً من أنواع الدعم باعتباره يشكل حالة من الفوضى وعدم الاستقرار ويبعد قوات سوريا الديمقراطية عن محاربة داعش لمواجهة الغزو التركي”.

ويرى أمين أن هناك جملة من الأسباب تحول دون القضاء على مرتزقة داعش في البادية رغم القصف الروسي المكثف وقصف قوات حكومة دمشق للمنطقة منها حالة عدم الاستقرار السياسي وانتشار المجموعات المرتزقة في إدلب وفي باقي المناطق المحتلة وعدم وجود تنسيق بين القوات الأميركية الموجودة في سوريا والقوات الروسية وحكومة دمشق بسبب الاختلاف في التعامل مع داعش.

وتعتبر المناطق التي تحتلها تركيا من سوريا أكبر حاضن لمتزعمي داعش، وخير دليل على ذلك مقتل متزعميه أبو بكر البغدادي و أبو إبراهيم القرشي في تلك المناطق، علاوة على حالات الفلتان الأمني والاقتتالات بين المرتزقة ما يجعل المنطقة بيئة خصبة لداعش.

وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفى أمين في نهاية حديثه بأنه لا يزال هناك العديد من الأزمات والمشاكل في سوريا والتي تأتي لمصلحة مرتزقة داعش واستمرار وجوده في الداخل السوري، واستمراره في نهجه المتعلق باستهداف الكرد والدولة السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى