التراجع المذل..زعيم الفاشية التركية يجوب الخليح مستجدياً الدعم لإنقاذ اقتصاده المنهار

أكد باحثون وسياسيون أن هدف زيارة الفاشي أردوغان إلى دول الخليج هو لإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا، واصفين زيارته للسعودية والإمارات بالتراجع المذل .

بعد نحو عقد من التوتر.. بدأ الفاشي أردوغان جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية وقطر، يستجديهم فيها انقاذ اقتصاده المنهار وسط ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الليرة التركية لأدنى مستوياتها تاريخياً، مما دفع به إلى بيع بعض الأصول للمستثمرين الخليجين وسط أقاويل عن بيع ميناء مرسين أيضاً.

في السياق، أشار الكاتب والباحث السياسي في بلجيكا حسين عمر، إن زعيم الفاشية أردوغان هو الشخصية الأولى بين كل حكام المنطقة والعالم في التراجع عن مواقفه، واصفاً زيارته للسعودية والإمارات بالتراجع المذل.

ورجح عمر أن هذه الزيارات لن تنقذ اقتصاد أنقرة المنهار كونه الآن يعاني من نزيف مستمر بسبب الحرب الدائرة داخل وخارج حدودها وتكلفها الملايين من الدولارات يومياً، واضاف “إن الاقتصاد التركي شهد تطوراً في فترة وقف إطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، لأن ذلك سمح للمستثمرين الأجانب الاستثمار في تركيا”.

وأكد الصحفي حسين عمر أن الاستجداء من السعودية والامارات لن تحل العجز في الميزانية التركية ما لم توقف أنقرة حروبها الداخلية والخارجية.

بدوره، أكد عماد المديفر الكاتب والباحث السعودي في الدبلوماسية العامة، إن التحركات التركية الأخيرة تجاه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتجاه أوروبا والغرب أيضاً يهيمن عليها طابع المصالح الاقتصادية، خصوصاً أن الهدف الأساس من هذه الجولة في دول الخليج هو إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا، وذلك من خلال استقطاب استثمارات من الدول الثلاث للبلاد.

ولفت الكاتب السعودي إلى أنه لنحو عقد طبع التوتر علاقات تركيا مع جيرانها العرب وحتى أيضا غير العرب، واتسمت تلك العلاقة بالتقلب الشديد، لا سيما وأن تركيا تحتضن قيادات في جماعة الإخوان التي تصنفها السعودية والإمارات تنظيماً إرهابياً، كما كانت تركيا والسعودية والإمارات على طرفي نقيض في عدد من النزاعات الإقليمية كسوريا وليبيا وغيرها من ملفات المنطقة.

من جهته، أوضح المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي أن النظام التركي الفاشي يخشى أن يكون التقارب الخليجي الإيراني على حساب موقع تركيا في خريطة التفاعلات التي تتشكل في الشرق الأوسط والتي أفرزتها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا أن زعيم الفاشية اردوغان لا يمانع تقديم أية تنازلات للخليج مقابل الدعم الاقتصادي.

وفي ختام تصريحاته، قال العبيدي “إن أردوغان يعرف جيداً أن دول الخليج تريد تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة والبحث عن بدائل مثل روسيا والصين، لذا يقدم نفسه لهم على أنه يستطيع الوقوف معهم في نفس الخانة والابتعاد عن الحظيرة الأمريكية”.

مع تهالك الاقتصاد التركي..تزايد الدعوات باستخدام بغداد لورقتها الاقتصادية ضد أنقرة لاستحصال الحقوق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى