روسيا: مرتزقة الاحتلال ينقلون آثار عفرين إلى تركيا … و عمليات التنقيب تجري بإشراف علماء أتراك

كشفت وزارة الدفاع الروسية أنّ مرتزقة الاحتلال التركي يقومون بعمليات التنقيب عن الآثار في مدينة عفرين المحتلة تمهيداً لنقلها إلى تركيا وبيعها في السوق السوداء لاحقاً، وقال أوليغ إيغوروف، نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا : إنّ “الجماعات الإرهابية تقوم بحفريات عن الآثار بالقرب من عفرين المحتلة من تركيا، وذلك باستخدام معدات ومتفجرات حديثة وثقيلة”.

أن تصل متـأخراً خير من أن لاتصل تنطبق هذه المقولة على ما كشفت عنه وزارة الدفاع الروسية من سرقات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لأعوام طوال لآثار عفرين المحتلة وتدمير العشرات من المواقع المدرجة ضمن برنامج التراث الدولي الذي تديره اليونسكو .

حيث أكد أوليغ إيغوروف نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا بحسب وكالة سانا للأنباء التابعة لحكومة دمشق إنّ مرتزقة الاحتلال التركي تقوم بحفريات عن الآثار والتحف المعمارية والتاريخية بالقرب من عفرين المحتلة ، وذلك باستخدام معدات ومتفجرات حديثة وثقيلة” وأضاف إيغوروف أنّ هذه القطع الأثرية يتم إرسالها إلى تركيا لبيعها في السوق السوداء في وقت لاحق وتابع إنّ “العديد من علماء الآثار الأتراك يتعاونون مع مجموعات المرتزقة لنهب التراث الأثري لسوريا وارتكاب جرائم ضد الشعب السوري وتاريخ وحضارة سوريا من خلال تدمير المواقع التاريخية.

تصريح المسؤول الروسي جاء متأخراً جداً فالآثار في عفرين تم استهدافها وسرقتها في أولى أيام العدوان بالقصفِ مثل آثار عين دارة فيما استمرت أعمال تجريف المواقع والتلال الأثرية وسرقة اللقى على مدى أربع سنوات، ولزمت موسكو الصمت والمفارقة أنّ المسؤول الروسيّ يسمّي “لصوص الآثار” بالمتمردين!

و في المفارقة أنّ تقريراً لوكالة سبوتنيك الروسية كشف عام ألفين وستة عشر عن بيع القطع الأثرية التاريخية المهربة من سوريا عبر تركيا مستنداً على وثائق كشفت عنها قوات سوريا الديمقراطية و التي حصلت عليها أثناء حربها ضد مرتزقة داعش بحسب التقرير والتزم الجانب الروسي الصمت ضد تلك الجرائم المرتكبة بحق التاريخ الإنساني كل تلك الأعوام فما الجديد في السياسة الروسية حول ذلك اليوم ؟

يذكر أنّه منذ اندلاع الأزمة السورية تعرض التراث الأثري في سوريا عموماً لشتى عمليات النهب على يد مرتزقة الاحتلال التركي من داعش وغيرها من تلك الجماعات و على وجه الخصوص مدينة عفرين المحتلة التي يسعى الاحتلال التركي من خلال تلك العمليات إلى محو التاريخ الإنساني و الهوية الحضارية لتلك المنطقة ، وتدمير الروابط الحضارية بين السكان الأصلين ومدينتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى