في السنوية الأولى لمقتل جينا أميني، شنّت الشرطة الإيرانية حملة اعتقالات وهاجمت متظاهرين واعتقلت ما لا يقل عن 700 شخص، فيما أكدت صحفية مصرية أن شعار “المرأة، الحياة، الحرية” أصبح منهجاً للحياة والمرأة.
بالتزامن مع السنوية الأولى لمقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى شرطة الأخلاق الإيرانية، التي صادفت السادس عشر من أيلول، شهدت مدن عديدة في شرق كردستان وإيران احتجاجات.
ولكن تعرض آلاف المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشوارع لهجمات الشرطة التي اعتقلت ما لا يقل عن سبعمائة شخص.
وأفادت تقارير بأن العائلات في طهران التي كانت تقف أمام مركز الشرطة لمعرفة مصير أبناءها المعتقلين، تعرضت هي الأخرى للهجوم ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص.
صحفية مصرية: “المرأة، الحياة، الحرية” بات منهجاً للحياة والمرأة
أشارت الصحفية والباحثة المصرية ولاء أبو ستيت أن شعار “المرأة، الحياة، الحرية” بات منهجاً للحياة وللمرأة.
وأعربت عن تضامنها مع النساء في شرق كردستان وإيران معبرة عن ذلك بقولها: “نشد على أيديكن في واقع سيء كل ما فيه قاتل للروح وللنفس وللأمل”.
كما رأت أن النساء في إيران وشرق كردستان أكدن من خلال انتفاضتهن أن لهن وجود جديد ومختلف، وأعلنَّ رفضهن لكافة السياسات التي ينتهجها “النظام” في إيران.
وأوضحت ولاء أبو ستيت، أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران قد تطول كثيراً لكنها في النهاية ستعلن انطفاء وهج السلطة التي قامت على ميراث من القمع والتخويف.
مفسرة ذلك بوقوف النساء في مواجهته، مشيرة أن الخلاف كان بحراك شعبي تقوده النساء في بلد محافظ.
صحفية مصرية: النساء في شرق كردستان وإيران مناضلات وصانعات للأمل
ولفتت ولاء أبو ستيت إلى أن كل فعل للنساء في أي مكان بات يصب في المصلحة العامة للنساء وللتنظيمات النسائية في أي مكان؛ وكل المواقف الدولية للنساء حول العالم مما يجري في إيران، هي صور تصب في هذا الإطار.
ووصفت كل امرأة تقاوم القمع والظلم في إيران وشرق كردستان، بـ “المناضلات الرائعات”، وشددت على أنهن “حققن ما تمناه كثر وأثبتن أن حواء هي أساس الوجود وأصله”.
كما وصفتهن بصانعات الأمل في زمان تحتاج فيه الأرض لتُسقى بمزيد من الأمل علها تواجه كل ما تراه من تغيّرات مناخية وحروب وكره وأحقاد في كل مكان.
