مع توالي هزائم الاحتلال التركي أمام مقاومة وضربات الكريلا؛ رغم الدعم الكبير الذي يتلقاه من حلف الناتو وجميع الأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية؛ بات الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحرك أرضا ويفتح الطرق للاحتلال التركي لهجمات برية أوسع على مناطق الدفاع المشروع.
بدأت هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع في 17 نيسان الفائت ، بعد غارات جوية مكثفة، وحاول إنزال الجنود هناك ومنذ ذلك الوقت وحتى يوم أمس لم تحقق دولة الاحتلال التركي أية نتائج رغم الاسلحة الكيماوية والأسلحة النووية التكتيكية، وبدأت هزائمها مند ان علقت، في كوري جارو حين اطلقت الكريلا هجوماً كبيراً ضدها في 24 أيار، حيث قاموا بالعديد من العمليات المتزامنة و المظفرة أسفرت عن مقتل الكثير من جنود الاحتلال التركي والاستيلاء على معداتهم وأسلحتهم التي كانت بحوزتهم،
هذه العمليات هزّت كيان الجيش ودولة الاحتلال التركي التي لاتزال وبعد 5 أشهر من المعارك تسير بنحو منتصر للكريلا وفق تكتيكات حرب الكريلا العصرية ناهيك عن اسقاط العديد من المروحيات للاحتلال التركي، والتي خلقت حالة انكسار أكبر في كيان النظام الفاشي التركي وحليفته الناتو ، تلك الهزائم لم تذكر بشكل كافي في الاعلام التركي، رغم أنهم تلقوا ضربات قوية، لكنهم لم يفصحوا إلا عن القليل، المعنويات التي كانوا يرفعونها لجيشهم وشعبهم، هم أول من تعرضوا لتحطيمها.
فالدولة التركية تريد أن تحتل الى حيثما تصل، وعليه فأن مساعيها ليست قصيرة المدى ولكنها دائمة, حيث تقطع الأشجار، وتدمر طبيعة كردستان, رغم ذلك فإن قوى جنوب كردستان تكتفي بمراقبة الوضع فقط.
الآن وفي الوقت الذي بات الاحتلال التركي على شفة حفرة من السقوط يتدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني للحد من ذلك السقوط إذ ينقل الأسلحة ويعبّد الطرق أمام جحافله ؛ كما وأنه لايكتفي بذلك بل يحاصر قوات الكريلا.
ففي 28 آب 2021، تعرضت وحدة تابعة لقوات الدفاع الشعبي، لكمين غادر نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني لها بالقرب من نهر زي، أثناء توجهها من منطقة قنديل إلى منطقة بهدينان ولم تسلم بعد جثامينهم لذويهم.
مجددا أمس شنت طائرة مسيّرة لدولة الاحتلال التركي مجموعة من مقاتلي الكريلا بالتعاون مع مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية خليفان في سوران.
وبحسب المعلومات، حاصر مسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني مجموعة الكريلا، في حين أفادت الأنباء الواردة عن اندلاع اشتباكات عنيفة. وأشارت الأنباء عن وقوع شهداء وجرحى بين صفوف الكريلا، لكن لم يتم تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل كامل من مصادر الكريلا.
