أشارت الإداريّة في مجلس المرأة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، جواهر عثمان أنّهم تقدّموا بشكوى لمحاكمة دولة الاحتلال التركي على استخدامها الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً, وقالت “أنّهم سيتابعون هذه القضية حتّى يتمّ محاسبة الفاشية التركية على جرائمها”.
بعد أن هُزمت دولة الاحتلال التركي أمام مقاومة الكريلا, لجأت إلى استخدام الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحظورة دولياً في هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وعلى طبيعة جنوب كردستان في ظل صمت دولي مطبق.
جواهر عثمان التي استشهد اثنين من أبنائها في هجمات دولة الاحتلال التركي أحدهما في صفوف قوات الدفاع الشعبي والآخر في صفوف وحدات حماية الشعب، كانت قد تقدّمت مع أسر 14 شهيداً آخرين من مقاتلي قوات الدفاع الشعبي الذين استشهدوا بالهجمات الكيماويّة لدولة الاحتلال التركي، في السابع عشر من كانون الثاني الجاري بشكوى إلى محكمة قامشلو.
وتحدّثت جواهر عثمان عن سبب التقدّم بهذه الشكوى ومطالب الأسر، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال التركيّ تشنّ هجماتٍ يوميّة بالأسلحة المحظورة والكيماويّة على أبنائهم أمام مرأى من العالم أجمع, وقالت: “في إطار مواجهة هذه الهجمات والتصدّي لها، تقدمنا بشكوى ضدّ دولة الاحتلال التركيّ إلى محكمة قامشلو”.
وأوضحت جواهر أنّهم أرادوا خوض كفاحٍ قانونيّ ضد دولة الاحتلال التركيّ على الساحة الدوليّة عبر محكمة قامشلو والعمل على محاكمتها في المؤسسات المعنيّة.
وذكرت أنّهم سيسعون قدر الإمكان إلى محاسبة دولة الاحتلال التركيّ دوليّاً، قائلة: “نحن في مجلس عوائل الشهداء وكأمهاتٍ للشهداء سنتابع قضية أبنائنا، وسنتصدّى لهجمات الدولة التركيّة الفاشية ونردّ عليها عبر تعزيز النضال، والمقاومة”.
جدير بالذكر أنه في الـ 17 من كانون الثاني الجاري تجمّعت أسر 14مقاتلاً ومقاتلة في قوات الدفاع الشعبي، استشهدوا في الهجمات الكيماويّة لدولة الاحتلال التركي، ينحدرون من مدن؛ قامشلو، كوباني، الحسكة، تربه سبيه، عامودا، ديرك، في مدينة قامشلو وأصدروا بياناً أمام محكمة المدينة وذلك لمحاسبة الفاشية التركية على جرائمها.
