مع استمرار محاولات خداع العفرينيين للعودة.. الاحتلال والمرتزقة يواصلون جرائمهم

مع استمرار الانتهاكات والجرائم بحق السكان الأصليين في عفرين، تواصل الجهات التابعة للاحتلال التركي ومرتزقته الترويج لعودة المهجرين وخداعهم بأن المنطقة آمنة، بينما الحقيقة هي أن كل من يعود يعتقل ويعذب أو يخطتف، ويضطر لدفع فدى مالية للإفراج عنه.

مع استمرار الانتهاكات والجرائم التركية ومرتزقته بحق من تبقى من السكان الأصليين في عفرين المحتلة، لاتزال أبواق المحتل تحاول الترويج وخداع المهجرين بالعودة، وذلك لإيهام الرأي العام العالمي بأن المهجرين العفرينيين يعودون لمنازلهم، وبذلك يُشَرعن الاحتلال.

عمليات الخطف والقتل و الاعتقال والتعذيب وطلب الفدى المالية، لم تتوقف في عفرين منذ احتلالها، حيث يعيش أبناء المدنية وسكانها الأصليون حالة من الخوف والذعر نتيجة ممارسات الاحتلال ومرتزقته، فيما لاتزال بعض الجهات التي تدعي أنها كردية تسعى لخداع العفرينيين للعودة.

تعرض مُسن للتعذيب بسجون المرتزقة.. واختطاف مواطن للمرة الثانية بريف شيراوا

وفي جديد هذه الجرائم، اختطف مرتزقة الاحتلال التركي رجلاً مسناً يدعى محمد خير حمو سبعة وسبعون عاماً بعد وصوله إلى قريته منذ قرابة عشرين يوماً، وأوضحت مصادر من داخل عفرين، أن الرجل المسن تعرض لأشد أنواع التعذيب ما أسفر عن تدهور حالته الصحية. الأمر نفسه حصل مع المواطن إسماعيل حسن من قرية خلنيرة القريبة من مركز مدينة عفرين، حيث اختطف للمرة الثانية من قبل المرتزقة.

كما شهدت قرية كيمارا بناحية شيراوا عملية اختطاف طالت المواطنة الكردية آرين دلي حسن، إذ طالب المرتزقة بفدية مالية لقاء إطلاق سراحها. كما يشار إلى أن المواطنة آرين اختطفت للمرة الثانية وتم إطلاق سراحها سابقاً بعد دفع فدية مالية.

المجموعات المرتزقة تتبع سياسة داعش لجني الأموال من خلال الخطف وطلب الديات

أسلوب الخطف و طلب الفدى، اتبعه مرتزقة داعش في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في سوريا وغيرها، وكان هذا الأسلوب أحد أهم مواردهم مالياً، واليوم تعتمد المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي الأسلوب نفسه.. كيف لا وهم من بقايا داعش والنصرة، فيما غيرت تركيا أسماءهم وملامحهم لتقوم بدعمهم علناً تحت مسميات أخرى وإعادتهم مجدداً للمناطق المحررة.

المرتزقة يخطفون المواطنة كوثر العبد من ريف كري سبي / تل أبيض

انتهاكات المحتل ومرتزقته لا تقتصر على عفرين بل تمتد إلى كامل المناطق المحتلة، حيث أفاد مصدر محلي من ريف مقاطعة كري سبي / تل أبيض بقيام المرتزقة المتواجدين على حاجز أم الخراطيم القريب من بلدة العلي باجلية باختطاف المواطنة كوثر العبد، واقتيادها إلى جهة مجهولة.

الاحتلال يهدف لتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة لإعادة الحقبة الدموية العثمانية

وتهدف تركيا ومجموعاتها المرتزقة من خلال هذه الجرائم والانتهاكات إلى دفع السكان المحليين للهجرة وترك مناطقهم للمستوطنين، لتشكيل حزام متطرف على الحدود السورية الشمالية، وليكون فيما بعد منطلقاً للهجوم على دول أخرى في إطار الحلم العثماني وهو إعادة الحقبة الدموية للإمبراطورية العثمانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى