قال رئيس منظمة ستوب، آري عبد الله، إنهم قدموا عدة رسائل إلى حكومة جنوب كردستان وهيئة النزاهة والرقابة المالية وبرلمان جنوب كردستان بشأن التقارير التي وردت بشأن أملاك وعقارات رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني وعن حالة الفساد المستشري ضمن العائلة الحاكمة .
تحكم عائلة البارزاني جنوب كردستان من التسعينات القرن الماضي، وسيطرت على موارد الإقليم لصالحها، وباتت تملك الطائرات الخاصة والبيوت الفارهة بولايات أمريكية، ورصدت مليارات الدولارات في بنوك العالم.
كما هناك حالة من الفساد الكبير بين مسؤولي حكومة الإقليم، إضافة لذلك القبضة الأمنية الشديدة على الحريات والمعارضين في الإقليم، ما دفع بالكثيرين للهجرة.
ووفقاً لبحث أجراه الصحفي زاك كوبلين، نشرته وكالة روج نيوز، فإن عائلة البارزاني تمتلك عقاراً بمساحة اثنا عشر ألف متر مربع بقيمة أكثر من ثمانية عشر مليون دولار بولاية ميامي الأمريكية، مؤكدًا امتلاكها صيدلية فاخرة معبأة بزجاجات لا مثيل لها في أي مكان آخر، وأربعة عقارات في ميامي وفيرجينيا وكاليفورنيا وتبلغ قيمتهم الإجمالية أكثر من خمسة وسبعين مليون دولار.
وتعليقاً على حالة الفساد ضمن عائلة البارزاني ومسؤولي الإقليم، قال رئيس منظمة ستوب (المختصة بمتابعة ملفات الفساد)، آري عبد الله لوكالة روج نيوز، أن بعض المنظمات عملت على ملف فساد عائلة البارزاني وقدمت رسائل إلى هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية وبرلمان كردستان، لتوضيح حقيقة أن رئيس الوزراء نيجرفان البارزاني يمتلك عقار بأرقام ضخمة في أمريكا.
وأوضح لوجود أدلة سيتم تقديمها لتلك المؤسسات، لإثبات صحة امتلاك نيجرفان للعقار في أمريكا والذي اشتراه بمبلغ ضخم، وشدد أن هذه الحقائق ستقدم للرأي العام.
وأوضح رئيس المنظمة، آري عبد الله، أن المؤسسات الموجودة هي تحت سيطرة الأحزاب السياسية وحتى الآن لم تتمكن من أداء دورها كمؤسسات.
ونتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة والقبضة الأمنية الحديدية لسلطات الديمقراطي الكردستاني، هجر المئات من أبناء الإقليم بحثاً عن حياة آمنة وكريمة في أوروبا، وهام الآن عالقون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا والموت يهدد حياتهم، ومؤكدين أنهم يفضلون الموت على العودة في ظل حكم عائلة البارزاني.
