تركيا تتكبد خسائر اقتصادية نتيجة العنصرية ضد السياح واللاجئين

يشهد الاقتصاد التركي انهيارات متتالية بفعل السياسات الحكومية واستمرار التحريض العنصري وتكرار مشاهد العنف بحق اللاجئين والسياح في تركيا وفق إحصاءات غير رسمية بأن العنصرية المتفاقمة ضد العرب كبدت البلاد خسائر بنحو مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين.

يبدو أنت التحريض المتنامي على اللاجئين السورين في تركيا بهدف دفعهم قسرا إلى العودة إلى الشمال السوري المحتل وتنفيذ أجندات أردوغان من خلال ارتكاب ممارسات عنصرية ضدهم، انتقلت عدواها إلى العرب من بقية الجنسيات وعلى وجه الخصوص السياح الخليجين منهم.

وبدا الاقتصاد التركي يتعرض لآثار سلبية بفعل استمرار التحريض العنصري وتكرار مشاهد العنف بحق اللاجئين والسياح في تركيا، وتصاعد الأصوات العنصرية التي تدعمها حكومة العدالة حين وتفي الصلة بها حين آخر ما تسبب بضرر في قطاعات السياحة والعقارات والاستثمار.

وتناقلت وسائل إعلام تركيا عن أحد المستثمرين العقارين في البلاد القول: إن حالات العنصرية التي سمعنا عنها وتتصدر وسائل التواصل الاجتماعي بالطبع أثرت على الاقتصاد وعلي قطاع شراء العقارات الذي ينشط فيه الأجانب بشكل كبير، الآن كثير من المستثمرين الذين كانوا يرغبون بالاستثمار العقاري لم يعودوا يرغبون بذلك، لقد تضرر قطاع العقار بشكل كبير .

ومع تنامي حالة العنصرية في البلاد تكشف وسائل الإعلام المحلية وفق إحصاءات غير رسمية بأن العنصرية المتفاقمة ضد العرب كبدت البلاد خسائر بنحو مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين، كما أن بعض رؤوس الأموال العربية بدأت التفكير في البدء بإجراءات رسمية لسحب استثماراتها من تركيا.

ولفتت صحية تركية محلية إلى أنه مع إضافة بعض الممارسات الرسمية في البلاد للعنصرية التي يتعرض لها العرب، فقد تأثرت سلبا العديد من الاستثمارات العربية فيما يقرب من 15 قطاعا.

عنصرية وكراهية ضد السوريين في تركيا

وكانت عدة حوادث عنصرية وقعت مؤخرا مع بعض السياح العرب منها الإساءة إلى مجموعة من السياح السعوديين في مركز تجاري وسط إسطنبول، ومقتل سائح مغربي على يد سائق سيارة أجرة تركي الأمر الذي حدا بالكثير من المشاهير العرب والإعلاميين إلى توجيه دعوات بعدم زيارة تركيا والانتقال إلى بلدان أخرى تحترم الأجانب وتقدرهم.

وبالطبع لم تقتصر العنصرية وأفعال الكراهية على السياح والمستثمرين الخليجيين، بل إن المستهدف الأول من هذه الأعمال هم اللاجئون ورجال الأعمال السوريون الذي تجاوزت استثماراتهم نصف مليار بحسب مواقع محلية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى